بسم الله الرحمن الرحيم
( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )
في عام 1993 وبتوفيق من الله عز وجل ثم رضا الوالدين تم تأسيس دار الحافظ للطباعة والإنتاج والنشر والتوزيع والتي اتخذت من دمشق مقراً لها ، ومنذ بداية نشوئها وضعت نصب عينيها خدمة المجتمع العربي في شتى مجالات العلم والمعرفة ، واستمر ذلك المشروع بالنمو والتطور إلى أن اتخذت تلك السفينة المبحرة في عالم الثقافة وميادين العلم اتجاهاً متخصصاً في مجال الطفل وتنمية ثقافته ، وذلك انطلاقاً من وعيها بأن كل أمة طموحة نحو الرقي والتقدم تصب جل اهتمامها بالطفل وثقافته ، فكان العمل الدؤوب في مجال النشر الورقي والالكتروني في كل ما يخص الطفل وإعداد مستقبل ثقافي مشرق معتمد على ما توصل إليه العلم في عصرنا الحاضر ، مع المحافظة على ما تمتلكه أمتنا من إرث حضاري وثقافي ضخم .
إن هذا المنطلق المليء بالمسؤولية قد شكل حافزاً لدى أسرة العمل في دار الحافظ للعمل الدؤوب في مجال خدمة ثقافة الطفل في جو مفعم بالمودة والحب ، مقرون بالإخلاص لذلك الهدف النبيل الذي نسعى من أجله ، وهذا الحب ممزوج بما يحمله عالم الأطفال
من متعة وسحر يتميز به عالم الطفل ، ولا يعرف حلاوته إلا من دخل ذلك العالم الرائع ،
هذا العالم السحري الذي نعيشه مع الأطفال فندخل عالمهم ، ونتعرف على تفاصيله ، ونحلم معهم ونعيش رغباتهم ، ونحاول ترجمتها وإحالتها إلى واقع ملموس ، ونعمل جاهدين على تحقيق ما يطلبونه، ويستمتعون به ويحبونه ، وذلك بالتعاون مع كبار الأدباء والمفكرين والعلماء والمثقفين الموجهين وأصحاب الخبرة والرسامين والفنانين والمختصين في مجال الطفل ، وأملنا كبير بأن نقدم مشروعاً كبيراً رائداً يستحقه الطفل العربي ويليق به ، وذلك للمساهمة في صناعة الجيل العربي الواعد .
إن إدارة دار الحافظ تضع بين يدي قرائها الأطفال وأوليائهم ومربيهم والمختصين إصداراتها ضمن هذا الكتيب ، والتي قام بصياغتها وإنتاجها أصحاب الأقلام الموهوبة وذوو القريحة الخصبة ، والتي تتماوج فيها ظلال البراءة والوعي والبراعة ، وهي ترجو من الله عز وجل أن يوفقها قدماً في درب الطفولة الرائع ، وذلك من أجل إنشاء جيل واعٍ لقضايا أمته ،
و يسعى من أجل بناء مستقبل زاهر يؤهله لتبوء الصدارة بين جميع المجتمعات الإنسانية .
هيثم حافظ
مدير دار الحافظ