دليل الأم الحائرة

«الأمهات أكثر إشفاقاً، و أوفر حبّاً، لِما باشرن من الولادة، و عانين من التّربية، فإنهن أرقّ قلوباً، و ألين نفوساً» [الماوردي].

فهذا الكتاب هو مُقتطف موجّهٌ إلى الأمّ الراعية المسؤولة في بيتها، لا الأمّ المنجبة فقط. حدّدتُ فيه المهام الأساسيّة المنوطة بها، متأمّلة أن يكون مرجعاً مساعداً يُغني خبراتها ووجدانها، ووسيلة للارتقاء بأدائها التربويّ المرجوّ منها، عن طريق الربط بين الصورة والأدلة، ليكون كتاباً غنيّاً ممتعاً، تستقي منه معلوماتها ومنهجها عن الله سبحانه وتعالى صاحب الربوبيّة والألوهيّة، وعن سيّد البشريّة جمعاء سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، بالتّطبيق الفعّال لأوراده الحياتيّة اليوميّة، فتصبحَ مع الأيّام شخصيّة فعّالة إيجابيّة، وتصنع من نفسها -بالممارسة الايمانيّة- أمّاً محدّدة الأهداف الراقية، بوسائل وأساليب راقية كرقيّ الأهداف. يتميّز الكتاب بأسلوبه الواضح الممتع، الذي يأخذ الأمّ في فضاء آفاق تربويّة رحبة، بالعرض التصويريّ الحيّ، المعتمد على إشراق الكلمات الفطرية الموجّهة من الأولاد، عسى أن يكون دليلاً تربويّاً للأمّ الحائرة، يُزكّي ويُعين صدق نيّتها، فعندها تتفجر مكنوناتها الوجدانيّة، وتمارس دورها بحرفيّة مقدّسة، تجتهد لإيجاد التّوازن بين الدارين … وهذا ما خُلقنا لأجله.

رواية كبرياء وهوى

تتناول الرواية موضوعات الحب والزواج ، إذ ركزت كاتبتها ((جين اوستن )) على الحياة اليومية لأبناء الطبقة الوسطى في أوائل القرن التاسع عشر في انجلترا، حيث تناولت حياة الرجال ميسوري الحال ورجال الدين وحياة عائلاتهم , كما ناقشت قضايا التنشئة والفضيلة والأخلاق والتعليم .

تدور أحداث الرواية حول إليزابيث بينيت الابنة الثانية لعائلة بينيت التي تشترك مع أبيها في سعيه للحكمة كما تتمتع أحيانا بنظرة ساخرة .
قدمت لنا هذه الرواية أنواع الزواج ، فهناك الزواج القائم على الحب الحقيقي وهناك الزواج القائم على المصلحة وآخر يعقد خوفا من العنوسة وآخر زواج مستهتر …

على الرغم من أن (جين ) جعلت شؤون الأسرة شغلها الشاغل ، إلا أن براعتها وطريقتها في سرد الأحداث كانت من أهم العوامل في نجاح رواياتها واستمتاع القراء بهذه الروايات