
في زحمَة الأقدارِ يأوي المرءُ إلى رُكن الطُمأنينة والسَّكينة، أو يلتَجِئ إلى كهفِ الآياتِ والمواعظِ الرًّبانيَّة ليَجِدَ الرَّاحَةَ والسَّعادَةَ، فيفِر هارباً من فِتَن الحياة وشهوَتِها، ومن مَالِهَا وزُخرُفها وزينَتِها، ويلهثُ باحثاً عن أمَانٍ وشفاءٍ لن يكونَ إلا في رحابِ الله مستقرُّها ومستودَعُها، ومن سُوَره الكريمة استنبَاطها واستخراجُها، وعلى الباقياتِ الصَّالحاتِ المُعوَّل في النجاةِ والسَّلامَة وصلاحِ دُنيا النَّاس وأُخرَاها..

هَاتِ يَدَكَ واتبَعنِي.. أنا كتَابٌ من الله ورسولُه إليكُم، أحمِلُ بينَ دفَّتَيَّ سبيلَ سعَادَتِكُم ومنهَجَ حيَاتِكُم، وأخبِرُكُم عن جزَائِكُم ومَآلِكُم، وأوصَاف جنَّةٍ عَرضُهَا السَّموَات والأرض لِمَنِ اتَّقَى منكُم.. فمَنِ استَمَعَ إليَّ وتَدبَّر آيَاتي.. تذكَّرَ وتفَكَّر.. وكانَ من الّذينَ يستَمِعُونَ فيَتَّبِعُونَ، كمَا وصَّى خيرُ البَشَر.. وشمَّرَ سَاعِدَ الجِدِّ والسَّعي، للأمْنِ يومَ الفَزَعِ الأكبَر.. ففيَّ دروسٌ ومَوَاعِظُ وأحكَامٌ وتعَالِيمٌ فهل مِن مُدَّكِر؟ ولتَكُن لكُم مع آيَاتِي وسُوَرِي وقفَاتٌ وتعلَّمُوا مِنِّي العِبَر..

هَاتِ يَدَكَ واتبَعنِي.. أنا كتَابٌ من الله ورسولُه إليكُم، أحمِلُ بينَ دفَّتَيَّ سبيلَ سعَادَتِكُم ومنهَجَ حيَاتِكُم، وأخبِرُكُم عن جزَائِكُم ومَآلِكُم، وأوصَاف جنَّةٍ عَرضُهَا السَّموَات والأرض لِمَنِ اتَّقَى منكُم.. فمَنِ استَمَعَ إليَّ وتَدبَّر آيَاتي.. تذكَّرَ وتفَكَّر.. وكانَ من الّذينَ يستَمِعُونَ فيَتَّبِعُونَ، كمَا وصَّى خيرُ البَشَر.. وشمَّرَ سَاعِدَ الجِدِّ والسَّعي، للأمْنِ يومَ الفَزَعِ الأكبَر.. ففيَّ دروسٌ ومَوَاعِظُ وأحكَامٌ وتعَالِيمٌ فهل مِن مُدَّكِر؟ ولتَكُن لكُم مع آيَاتِي وسُوَرِي وقفَاتٌ وتعلَّمُوا مِنِّي العِبَر..

كُلُّ حَرفٍ مِن كتابِ الله يقولُ: « أنا رسولٌ مِنَ الله إليكَ، فاقرَأني واعمَلْ بي تكُنْ من الفَائِزين »..
القرآنُ هديَّةُ ربِّ العَالمين، أنزَلَهُ على قلبِ الهَادي الأمين، فبَيَّنَهُ لأمَّتِهِ ليكوُنوا بهِ عَامِلين إلى يومِ الدين.. فكانَ منهُم قُرَّاءٌ وتَالين، وحَملَة حافِظين، وأهلهُ الذين طبَّقوه ورَقُوا به إلى أعلَى عليين..
فطوبَى لمَنْ كانَ في جوفِهِ شيءٌ من القرآنِ
المُبين.. وحازَ به السبقَ ونالَ سعادةَ الدارَين..

قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كلُّ حرفٍ من كتابِ الله يقولُ أنا رسولُ اللهِ إليكَ فأقرأني واعمل بي تَكن مِن الفَائزين».
فها هي سورُ القرآنِ تَشرحُ نفسها وتُذكِّرُ بما فيها وتَمدُ أيديها لتأخذنا إلى دربِ السَّعادةِ وتَاجِ الكرامةِ ورضا ربِّ العزَّةِ والدَّرجاتِ العلا من الجنَّةِ…
أقبلوا على القرآن… هلمُّوا إلى تفسيرِ القرآن…
لنكونَ من أهلِ القرآن… وننال شفاعةَ القرآن…